المسلمون بدعة أحسن منها. ورد ذلك البيهقي بالأحاديث الكثيرة، وقال عن هذين الحديثين: المراد الذي هو عندي ما رأيته داوم عليها، وإني لأسبحها [أي: أداوم](١) عليها، وكذا قولها: ما أحدث الناس شيئًا. يعني: المداومة عليها (٢).
(غير) بالرفع صفة لأحد (أم هانئ) بنت أبي طالب، [(فإنها ذكرت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة اغتسل في بيتها) وفاطمة ابنته تستره كما تقدم (وصلى] (٣) ثمان) بفتح النون (ركعات) وحذف ياء ثمان لغة (٤) حكاها ابن مالك في "التسهيل" و"شرحه" عن بعض العرب وقال: وياء الثماني في المركب مفتوحة أو ساكنة أو محذوفة، وقد تحذف من الإفراد، ويجعل الإعراب في متلو الياء وهو النون فتحركها بحركة الإعراب في الرفع والنصب والجر [فتقول هذِه ثمانٌ [برفع النون](٥) ورأيت ثمانًا، ومررت بثمانٍ، ومنه قول الراجز:
لها ثنايا أربع حسان
وأربع فثغرها (٦) ثمان
ففي هذا الحديث شاهد على هذِه اللغة (٧)، وإن كان إثبات الياء هو
(١) في (م): إني لأداوم. (٢) "السنن الكبرى" ٣/ ٤٩. (٣) و (٤) سقط من (م). (٥) من (س، ل). (٦) في (ص، س): شعرها. (٧) في (ص، س): اللغات.