واستدل أيضًا المقدسي بحديث أم حبيبة في مسلم:"ما من عبد (١) مسلم يصلي في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا من غير فريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة"(٢) وقال: فيه دليل على أن أكثر الضحى ثنتي عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين (٣). وهذا هو الأفضل (٤).
(قال أحمد بن صالح) في روايته (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح صلى سبحة الضحى فذكر مثله) كما تقدم.
(قال) أحمد بن عمرو (بن السرح) في روايته: (أن أم هانئ قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر سبحة الضحى بمعناه) المذكور.
[١٢٩١](حدثنا حفص بن عمر)(٥) الحوضي (حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن) عبد الرحمن (ابن أبي ليلى قال: ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى) أخذ قومٌ بظاهره، فظاهر حديث عائشة: ما رأيت أحدًا سبح سبحة الضحى وإني لأسبحها. رواه البخاري (٦). فلم يرو سنة الضحى، قال بعضهم: إنها بدعة.
وقال ابن عمر: بدعة (٧) ومرة: ركعة البدعة، ومرة: ما ابتدع
(١) من (س، ل، م). (٢) "صحيح مسلم" (٧٢٨) (١٠٣). (٣) أخرجه ابن ماجه (١٣٢٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٢٣٤)، قال ابن حجر في "التلخيص" (٥٣٧): إسناده على شرط البخاري، وأصله في الصحيحين. وقال الألباني في "الإرواء": ٢/ ٢١٨ - ٢١٩: إسناده ضعيف، ووهم ابن حجر إنما هو على شرط مسلم وحده. (٤) في (م): الأصل. (٥) في (م): عمرو. (٦) "صحيح البخاري" (١١٧٧)، ولفظه: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . (٧) "صحيح البخاري" (١٧٧٦)، و"صحيح مسلم" (١٢٥٥) (٢٢٠).