وعرفات بالتنوين، قيل سميت عرفة لأن آدم عرف حواء فيها، وقيل: لتعريف جبريل آدم ومن بعده مناسكهم. وقيل: لأن جبريل حج بإبراهيم - عليه السلام - فكان يعرفه المواضع (١) والمناسك فيقول: عرفت (٢).
(فقال: اذهب) إليه (فاقتله) وإنما أمره بقتله؛ لأنه كان معه ناس من قومه، وكان قد جمع الجموع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له عبد الله: صفه لي يا رسول الله. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيته هبته وفرقت منه" بفتح الفاء والراء وسكون القاف أي خفت منه. قال عبد الله: وكنت لا أهاب الرجال فاستأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الذهاب إليه فأذن لي.
(قال): وأخذت سيفي وخرجت أعتدي إلى خزاعة، حتى إذا كنت ببطن عرنة (فرأيته) يمشي ووراءه الأحابيش، ومن ضوى إليه، فعرفته بنعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهبته، فرأيتني أنظر إليه (٣) وقلت: صدق الله ورسوله (وقد)(٤) في نسخة (٥)(حضرت صلاة العصر) قبل أن أصل إليه.
(فقلت: إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما) يحتمل أن تكون حرفًا مصدريًّا (٦)، و (إن) المكسورة الهمزة الساكنة النون زائدة فإنها تزاد كثيرًا. ورواية أحمد بحذفها، وزيدت إن (٧) بعد ما يشبهها (٨) في اللفظ
(١) في (م): الموضع. (٢) في (ص، س): قد عرف. وفي (ل): قد عرفت. (٣) و (٤) سقط من (م). (٥) من (ل). (٦) في (ص، س): خوفًا مصدرًا. (٧) سقط من (م). (٨) في (ص): شبهها.