الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (١) في آخر الكتاب فقال عبد الله بن أنيس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يحشر الله العباد فيناديهم يسمع من بعد كما يسمع من قرب: أنا الملك أنا الديان"(٢). وقال ابن بطال: هو حديث الستر على المسلم (٣).
(قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يعني: سرية وحده (إلى خالد بن سفيان) ابن نبيح (٤)(الهذلي) الجاهلي.
(وكان نحو عرنة) بضم العين وفتح الراء المهملتين، قال المنذري: سكنها بعضهم، والأول أصوب (٥)، وبعدها نون مفتوحة [وتاء تأنيث دون تنوين؛ لأنه غير منصرف](٦) وهو بطن الوادي الذي فيه المسجد [مسجد عرنة](٧) والميل (٨) كله وهو من الحرم.
وقال الشافعي: عرفة (٩) ما جاوز وادي عرنة، وليس الوادي ولا المسجد من عرفة (١٠) هذا آخر كلامه (١١).
(١) سبأ: ١٢٣. (٢) "صحيح البخاري" (٧٤٨١). (٣) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ١/ ١٥٩. (٤) سقط من (م). (٥) "شرح سنن أبي داود" للعيني ٥/ ١٣٧. (٦) سقط من (م). (٧) سقط من (م). (٨) في (ص، س): المسد. والمثبت من (ل، م)، و"شرح سنن أبي داود". (٩) في (ص): عرنة. والمثبت من (س، ل، م)، و"الأم". (١٠) في (ص): عرنة. والمثبت من (س، ل، م)، و"الأم". (١١) "الأم" ٢/ ٣٢٨.