ولا يتشهد فيشتغل في مدة الانتظار بالتسبيح وغيره من الأذكار (١).
(وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم)(٢) أي بالطائفة الثانية.
(قال مالك) بن أنس - رضي الله عنه -: (وحديث يزيد بن رومان أحب ما سمعت) من الروايات (إلي)(٣).
قال عياض والقرطبي: قد اختلف قول مالك في الأخذ (٤) برواية ابن القاسم أو برواية يزيد بن رومان وبرواية يحيى عن القاسم أخذ [أكثر أصحاب](٥) مالك لصحة القياس أن القضاء إنما يكون بعد سلام الإمام، وهو اختيار أبي ثور واختيار الشافعي (٦) في (٧) الرواية الأخرى (٨).
ورواية يحيي بن سعيد القطان قال: وثبت قائمًا، أي: ينتظرهم كما تقدم، ويقرأ في حال الانتظار.
(١) "روضة الطالبين" ٢/ ٥٤. (٢) الحديث رواه مالك في "الموطأ" (٤٤٠)، ومن طريقه البخاري (٤١٣٠)، ومسلم (٨٤٢) (٣١٠)، والترمذي (٥٦٧)، والنسائي ٣/ ١٧١، وأحمد ٥/ ٣٧٠. (٣) كذا عند أبي داود، والبخاري، وأحمد. لكن الذي عند مالك في "الموطأ" ١/ ١٨٤ قال: حديث القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أحب ما سمعت إلي في صلاة الخوف. (٤) في (ص، س): الآخر. والمثبت من (ل، م)، و"المفهم". (٥) سقط من (م). (٦) سبق تخريجه. (٧) من (م)، و"المفهم". (٨) "المفهم" ٢/ ٤٧٣.