قيل للشعبي: إن أبا هريرة يقول: لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها. وقال ابن عمر: رأيت رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - في كنيفه مُسْتقبل القبلة. وفي روَاية: مُستقبل بيت المقدس. فقال الشعبي: صدَق أبو هُريرة، وصدَق [ابن عمرَ، قول أبي هُريرة](٣) في البرية، وقول ابن عمر في الكنف (٤)(٥).
[١٣](ثَنَا مُحَمَدُ بْنُ بَشَّارِ) بن عُثمان العَبدي المعُروف ببُندار، قال: كتب عني الحديث خمسَة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة سَنة، فاستحييت أن أحدثهم بالمدينَة فأخرجتهم إلى البُستان (٦)، وأطعمتهمُ الرَّطبْ وحدَّثتهم (٧).
(قال: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ) بالجيم المفتوحة بن حَازم بن زَيد الأسدي (٨) البَصْري.
(ثَنَا أَبِي) جرير بن حَازم الأزدي (٩) رأي جنازة أبي الطفيل، ولما
(١) في (د): للألفاظ. تصحيف. (٢) في (ص، س، ل): القبيحة. والمثبت من (د، ظ، م). (٣) في (س): أبو عمر. تحريف، والمثبت من باقي النسخ الخطية. (٤) في (ص): الكنيف. والمثبت من باقي النسخ الخطية. (٥) انظر: "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ١/ ٢٣٨. (٦) في (ظ، م): السفال. تحريف، والمثبت من باقي النسخ الخطية. (٧) انظر: "تاريخ بغداد" ٢/ ١٠٢. (٨) بسكون السين، يبدلها من الزاي، فهم الأزد. انظر: "الإكمال" لابن ماكولا ١/ ١٥٣. (٩) من (د، م).