(عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - (أَنَّ ابن عُمَرَ نَزَلَ بِضَجْنَانَ) بضاد معجمة مفتوحة ثم جيم ساكنة ثم نون، جبيل [بضم المعجمة وتخفيف الموحدة](١)[على بريد](٢) من مكة على (٣) طريق المدينة (فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ) أي: شديدة البرد.
قال النووي في "شرح المهذب": البرد الشديد عذر في الليل والنهار (٤). وعلى هذا فالليل ليس بشرط في الترخص؛ للرواية الآتية في الباب: في الليلة المطيرة والغداة (٥) الباردة.
(فَأَمَرَ المُنَادِيَ فَنَادَى بأَن) بفتح الهمزة لدخول حرف الجر عليها (الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ) قال أهل اللغة: الرحال المنازل سواء كانت من حجر [ومدر و](٦) خشب أو شعر وصوف ووبر وغيرها واحدها رحل.
(قَال أَيُّوبُ) هو السختياني (وَحَدَّث نَافِعٌ، عَنِ ابن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ (٧) إِذَا كَانَتْ لَيلَةٌ بَارِدَةٌ) بالرفع فيهما على أن كان تامة، وفي بعض النسخ نصبها على أن (كان) ناقصة (أَوْ مَطِيرَة) قال الكرماني: فعيلة بمعنى فاعلة، وإسناد المطر إليها مجاز، ولا يقال: إنها بمعنى مفعولة أي:
(١) سقط من (م). (٢) بياض في (ص، س). (٣) في (ص، س، ل): من. (٤) "المجموع" ٤/ ٢٠٤. (٥) سقط من (م). (٦) في (م): ماء أو. (٧) في (م): قال.