السَّمعَاني (١)، وفي الصحيح أحاديث منها، وعندَ مُسلم حديث عَامِر بن سَعْد بن أبي وقاص:"كتبت إلى جَابر بن سمرة مع غلامي نافِع، أنْ أخبرني بشيء سِمَعتَه مِنَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فكتب إليَّ (٢): سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوْم الجمُعة عَشِيَّة رُجِم الأَسْلَمي .. "(٣) فذكر الحَديث، لكن شَرط الرواية بالكتابة (٤) أن يْعِرفَ المكتُوبُ إليه خَطَّ الكَاتِب (٥).
(ذَاتَ يَوْمٍ)[أي: يومًا. والذات زائدة](٦)(فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا) بكسر الميم وبعدها ثاء مثلثة؛ أي: من الأرض وهوَ ما لان وسَهُل، وَقد تسهل الميم بالسكون مثل الحلِف والحلْف (٧)، وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - دمث لَيَس بالجافي، أراد أنهُ كان (٨) لين الخلق في سُهولة، ومنه حديث ابن مَسْعُود:[إذا قرأت آل حم وقعت](٩) في روضات [دمثات (١٠).
(١) انظر: "التقريب والتيسير" للنووي (ص ٦٤)، و"مقدمة ابن الصلاح" (ص ١٧٣ - ١٧٤). (٢) في (س، ظ): إني. (٣) "صحيح مسلم" (١٨٢٢) (١٠). (٤) في (ظ، م): بالمكاتبة. (٥) انظر: "التقريب والتيسير" للنووي (ص ٦٤)، و"مقدمة ابن الصلاح" (ص ١٧٤). (٦) سقط من (ظ، م)، وفي (ص، ل): أي يومًا الباء زائدة. وفي (س): أي يومًا التأكد زائدة. وكلاهما خطأ، والمثبت من (د). (٧) في (ص) الخلق والخلق. وفي (د): الخلف والخلف. وكلاهما تصحيف. (٨) سقطت من (ص، س، ل). (٩) في (ص، ل): وإذا قرأ قال وضعت. وفي (ظ، م): وإذا قرأ بآل حم وقعت. وفي (س): وإذا قرأ قال، ثم بياض بمقدار كلمة. وما أثبتناه من (د)، و"النهاية" لابن الأثير. (١٠) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٠٩١٥) بلفظ: إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات دمثات أتأنق فيهن.