(ثَنَا حَمَّادٌ) بن سلمة بن دينار (١) أبو سَلمة الرباعي، واعلم أن كلما أطلق موسى بن إسماعيل التَّبُوذَكِي عن حَماد [فالمرَاد به حَماد بن سَلمة، فإنه لا يروي إلا عنه، كما أن كلما أطلق سليمان بن حرب عن حَماد](٢)[فهو](٣) بن زيد (٤) كذا قالهُ محمد الذَهلي وغيره.
(أنا أَبُو التَّيَّاحِ) يزيد بن حميد البَصْري الضبعي من أنفسهم. قال:(حَدَّثَنِي شَيْخٌ) وَلم يُسَمه المصنف، (قال: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللِّه بْنُ عَبَّاسٍ) - صلى الله عليه وسلم - (الْبَصْرَةَ) قرأ سورة البقرة ففسَّرها آية آية، وكان ينهى عن كتابة العِلم، وقال: إنما أضل من كان قبلكم الكتب (٥).
(فَكَانَ يُحَدَّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى) عَبْدُ اللهِ بن قيس الأشعري (فَكَتَبَ عبدُ الله) بنُ عبَّاس (إلى أبي مُوسَى) الأشعِري (يسألهُ عن أشياء) فيه: مكاتبة أهل العلم والحديث بما يحدث مِنَ المسائل المحتَاج إليها (فكتبَ إليَه أبُو مُوسَى - رضي الله عنه - إِني) بِكَسْر الهمزة؛ لأن (٦) كتب في مَعنى القول (كنُتُ مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه: العمل بالمكاتبة وَالروَاية بها، وهو الصحيح المشهور بين أهل الحديث، وهو عندهم في المُسند الموصُول، وَهو قول كثير من المتقدمين والمتأخرين منهم: أيوب السختياني ومنصور والليث بن سَعْد، ومنَ الشافعيين (٧) أبو المظفر
(١) في (ص) سار. تحريف. (٢) سقط من (س). (٣) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٧/ ٤٦٦. (٤) ليست في الأصول، والمثبت من "سير أعلام النبلاء". (٥) سقط من (س)، وفي (ظ): الكتاب. (٦) زاد في (ص) الكتابة لأن. وزاد في (د، ل): الكتابة. (٧) في (ص، س، ل): التابعين. وهو تحريف، والمثبت من (د، ظ، م).