(القرآن)(١) قال في "النهاية": أي أجاذب في قراءته كأنهم جهروا بالقراءة خلفه فشغلوه فالتبست عليه القراءة، وأصل النزع (٢) الجذب، ومنه نزع الميت بروحه (٣).
(قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة من الصلوات حيث)(٤) رواية الترمذي (٥): "حين"(سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(٦).
ورواية ابن حبان (٧) انتهت عند قوله: "حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وبوب عليه ذكر خبر (٨) أوهم عالمًا من الناس أن قراءة الفاتحة لا يلزم فرضها لمن صلى صلاة يجهر فيها بالقراءة، وسيأتي أن قوله:
(١) من (م). (٢) في (م): النزاع. (٣) "النهاية": نزع. (٤) رواية أبي داود كما في المطبوع: حين. (٥) "سنن الترمذي" (٣١٢). (٦) الحديث أخرجه مالك في "الموطأ" (١٩٣)، ومن طريقه الترمذي (٣١٢)، والنسائي في "المجتبى" ٢/ ١٤٠، وأحمد ٢/ ٣٠١، وابن حبان (١٨٤٩). وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٧٨١): إسناده صحيح. وأخرجه ابن ماجة (٨٤٩)، وأحمد ٢/ ٢٨٤، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٧٩٥) من طريق معمر بن راشد البصري، وأخرجه ابن ماجة (٨٤٨)، وأحمد ٢/ ٢٤٠ من طريق سفيان بن عيينة. وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (٩٦) من طريق يونس بن يزيد الليثي. (٧) "صحيح ابن حبان" (١٨٤٩). (٨) في (ص): حين.