فاتَّعَظَ المُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ مَعَهُ فِيما يَجهَرُ بِهِ - صلى الله عليه وسلم -.
قال أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ فارِسٍ قال: قَوْلُهُ: فانْتَهَى النّاسُ. مِنْ كَلامِ الزُّهْرِيِّ.
* * *
[باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام](١)
[٨٢٦](ثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة) قال الترمذي، والبغوي في "شَرح السُّنَّة": ابن أكيمة اسمه عمارة، ويقال: عمرو بن أكيمة (الليثي)(٢) روى له الأربعة.
(عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة) كالصبح والمغرب والعشاء.
(فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟ ) بمد الهمزة وقصرها، لغتان قُرِيء بهما في السبع (٣)، أي: قريبًا.
(فقال رجل: نعم) أنا. كذا لابن حبان (٤)(يا رسول الله. قال: إني أقول ما لي أنازع)[بكسر الزاي](٥) وبضم همزة المتكلم مضارع [لم يسم](٦) فاعله، ومفعوله الأول مضمر فيه، والقرآن مفعوله الثاني، قاله شارح المصابيح (٧).
(١) من (م). (٢) "شرح السنة" ٣/ ٨٤. (٣) انظر: "النشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٤. (٤) "صحيح ابن حبان" (١٨٤٩). (٥) في (ص): القرآن. وليست في (س، ل). (٦) في (م): اسم. (٧) "مرقاة المفاتيح" ٣/ ٣٩٣.