أَحْسَنَ هذا) فيه أن الكبير وإمَام المَسْجِد يُسْتَحبُّ لهُ إذا رَأى شخصًا أو جَمَاعَة فعَلوا في المَسْجِد شَيئًا مِن مَصالحه و (١) مَصَالح المُسْلمين أن يثني عَليهم، ويحسن فعلهم، ويدْعُو لهم.
[٤٥٩](ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) قال: (ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ) محَمد بن خازم الضرير (٢)(وَوَكِيعٌ قَالا: ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوَان السمان (٣) التابعي (قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَخْرَجَ الحَصَى مِنَ المَسْجِدِ يُنَاشِدُهُ) بالله، أي: يستعْطفه ويسألهُ بالله مُقسمة عليه أن لا يخرجهَا مِنَ المَسْجِد.
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ أَبُو بَدْرٍ أراه) أي: أظُنهُ (قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّ الحَصَاةَ) الوَاحِدة والله (لَتُنَاشِدُ (٨) الذِي يُخْرِجُهَا مِنَ
(١) في (د): أو من (٢) سقط من (د، م). (٣) في (ص): التيمان. (٤) في (د) زيد. وكتب فوقها: ع. وبياض في (ل). (٥) في (م) السلولي. والمثبت من "الثقات" ٦/ ٤٥١، و"تهذيب الكمال" (٢٧٠٢). (٦) بفتح الحاء وكسر الصاد. (٧) في (ص): الريان. (٨) في (ص): ليتناشد. وبياض في (س، ل).