قالَ القاضي حُسَين: لا يزالُ بَيَاضها حَتى يتبين مثنى الظل فإذا أخَذ في التثليث نقصَ البَيَاض.
(وَأَمَرَ بِلَالا فَأَقَامَ المَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ) يَعني (٢): أي: غابَ قُرصها عَن عَين الرائي كما تقدم قريبًا.
(وَأَمَرَ بِلَالا فَأَقَامَ العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ) يعني: الأحمر كما تقدم.
(فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ صَلَّى الفَجْرَ) للصُبْح خمسَة أسماء غَير الفَجر، وتُسمى الغدَاة كما في حَديث: كانَ ينفتل (٣) مِن صلاة الغدَاة (٤).
قال الشافعي في "الأم"(٥)[أحب أن](٦) لا يُسمى بذلك فإن الله سَماهُ الفَجر، ورَسُوله سَماهَا صلاة الصبح، وتُسمى الصَّلاة الوسطى عندَ الشافعي وصلاة التنوير (٧).
(وَانْصَرَفَ فَقُلْنَا أَطَلَعَتِ الشَّمْسُ) يُوضحهُ روَاية مُسْلم: ثم أخر. يَعْنِي النَّبي - صلى الله عليه وسلم - الفَجر مِنَ الغَد حَتى انصَرفَ منها والقائل يَقولُ قد طَلعَت
(١) في (ص): ثم. (٢) سقط من (د، م). (٣) في (ص): ينقلب. (٤) "صحيح البخاري" (٥٤٧). (٥) "الأم" ١/ ١٥٦. (٦) في (ص): أخدان. (٧) انظر: "الحاوي الكبير" ٢/ ٨.