(الجبين) هو جانب الجبهة، ولكل إنسان جبينان يكتنفان الجبهة (كث اللحية) بكسر اللام: كثيفها قصير شعرها (محلوق) الرأس، كذا في الصحيحين (١)، استدل به بعضهم على كراهة حلق الرأس، ولا كراهة، لأن حلق الرأس علامة تكون بحرام وتكون بمباح.
(قال: اتق اللَّه يا محمد) وقائل هذا عبد اللَّه ذو الخويصرة مصغر الخاصرة التميمي، يقال: اسمه حرقوص (فقال) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (من يطع اللَّه إذا عصيته؟ ) الظاهر أن (من) استفهامية أشربت (٢) معنى النفي، كقوله تعالى:{وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}(٣) والمعنى: ما يغفر أحد إلا اللَّه، ومعنى الحديث: ما يطيع اللَّه أحد إن عصيته (أيأمنني اللَّه تعالى على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ ! ) أنتم عليهم. أي: يجعلني اللَّه أمينًا على أهل الأرض ولا تجعلوني؟ ! ويحتمل أن يراد: أيجعلني اللَّه أمينًا على وحيه ولا تجعلوني أمينًا على دنياكم؟ ! (قال: فسأل رجل) زاد في الصحيحين: من القوم (٤). ولفظ مسلم: فاستأذن رجل من القوم في قتله، يرون أنه خالد (٥).
(قتله) أي: يأذن له في أن يقتله (أحسبه خالد بن الوليد)[فإن قلت](٦) ذكر البخاري في باب من ترك قتال الخوارج للتألف، وأن لا ينفر الناس
(١) البخاري (٤٣٥١)، مسلم (١٠٦٤). (٢) مكانها في (م) بياض. (٣) آل عمران: ١٣٥. (٤) البخاري (٧٤٣٢)، مسلم (١٠٦٤). (٥) "صحيح مسلم" (١٠٦٤). (٦) ساقطة من (م).