(من شئت)(١) بكسر الشين المعجمة وسكون الهمزة بعده من المشيئة (من رجال أسلم ممن لا أتهم) في حديثه.
(قال)[محمد بن علي بن الحسين](٢) بن علي بن أبي طالب.
(ولم أعرف الحديث، قال: فجئت جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، فقلت: إن رجالًا من أسلم يحدثون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لهم، حين ذكروا له جزع ماعز) بن مالك الأسلمي وفراره (من الحجارة) وهربه (حين أصابته: ألَّا) بتشديد اللام وتخفيفها بمعنى: هلَّا، وبعضهم يقول: إن أصلها: هلا، لكن أبدلت الهمزة من الهاء، كما في: أرقت وهرقت (تركتموه) من الرجم حين خرج (وما أعرف الحديث) الذي ذكره لي.
(قال: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث) فيه إظهار العالم فضله؛ ليكون أوقع في القلوب (كنت فيمن رجم) هذا (الرجل) يعني: ماعز بن مالك.
(إنا) بكسر الهمزة (لما خرجنا به) إلى الحرة قرب المصلى (فرجمناه فوجد مس الحجارة، صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) فيه دليل على أن ماعزًا لما وجد ألم الحجارة صرخ بردوده إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاستنبط منه كثير من العلماء أن المعترف بما يجب عليه من الحد، إن رجع عن إقراره مطلقًا لم يُحَد.
وممن ذهب إلى هذا: عطاء ويحيى بن يعمر والزهري وحماد
(١) في "السنن": شئتم. وهي ما في هامش (ل)، وعليها: (ح). (٢) كذا في النسختين، والصواب: (الحسن بن محمد).