أبو حاتم: صالح الحديث. وقال عفان: ما رأيت مثله قط (١). كان يعد من البدلاء.
(جميعًا عن قتادة بإسناد يزيد بن أبي زريع (٢) ومعناه، وذكرا فيه السعاية) قال البخاري: رواه سعيد، عن قتادة، فلم يذكر السعاية. وقال الخطابي: اضطرب سعيد بن أبي عروبة في السعاية، مرة يذكرها ومرة لم يذكرها. فدل على أنها ليست من متن [الحديث عنده، وإنما هو من كلام قتادة وتفسيره على ما ذكره همام وبينه، ويدل على صحة ذلك حديث](٣) ابن عمر الآتي (٤).
وقال الترمذي: روى شعبة هذا الحديث عن قتادة، ولم يذكر فيه أمر السعاية (٥). وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أثبت أصحاب أبي قتادة (٦): شعبة وهمام الدستوائي (٧) وسعيد بن أبي عروبة وروايتهما -واللَّه أعلم-
(١) "الجرح والتعديل" ٨/ ١٤٠. (٢) كذا في الأصول: بن أبي زريع. وهو خطأ، والصواب: بن زريع. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) "معالم السنن" ٤/ ٦٥. (٥) "سنن الترمذي" بعد حديث (١٣٤٨). (٦) هكذا في الأصول، والصواب: قتادة، وهو قتادة بن دعامة السدوسي. (٧) وهمام الدستوائي: هكذا في الأصول، وصوابه إما أن يقال: ١ - همام والدستوائي، وهما: همام بن يحيى، وهشام الدستوائي وكلاهما من الأثبات، كما قال عمرو بن علي الفلاس. انظر: "الكامل" لابن عدي ٨/ ٤٤٣. ٢ - أو يقال: هشام الدستوائي، وهمام خطأ من الناسخ، يدل على هذا قول ابن معين: أثبت الناس في قتادة ابن أبي عروبة وهشام الدستوائي وشعبة. انظر: "الجرح والتعديل" ٤/ ٦٥.