يجوز؛ لتمكنه من الوحي، والصواب الأول (١)، قيل: يحتمل ذكر فارس والروم لثلاثة أوجه:
أحدها: لكثرتهم، والثاني: لسلامة أولادهم في الغالب.
والثالث: أنهم أهل طب وحكمة، فلو علموا أنه يضر ما فعلوه، والأطباء يقولون: إن ذلك اللبن داء، والعرب تكرهه وتتقيه.
(قال مالك: ) في "الموطأ"(٢) والأصمعي وغيره من أهل اللغة: (الغيلة) بالفتح هي المرة الواحدة، وأما بالكسر فهي الاسم من الغيل، وهو (أن يمسى) أي: يطأ (الرجل امرأته وهي ترضع) وقال ابن السكيت: هي أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل (٣). يقال: أغال الرجل إذا فعل ذلك.
* * *
(١) وعليه أكثر العلماء. انظر: "الفصول في الأصول" ٣/ ٢٨٢، "المسودة في أصول الفقه" ص ٥٥٧، "المختصر في أصول الفقه" لابن اللحام ص ١٦٤. (٢) ٢/ ٦٠٨. (٣) "إصلاح المنطق" ص ١٠، ص ٢٧٢.