[٣٨٨٢](حدثنا) عبد اللَّه بن محمد (١)(القعنبي، عن مالك، عن محمد (٢) بن عبد الرحمن بن نوفل) بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الأسدي (قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن جدامة) بضم الجيم وفتح الدال المهملة، وقيل بالمعجمة، والصحيح الأول، وهي جدامة بنت وهب (الأسدية) الخزيمية، هاجرت مع قومها إلى المدينة بعدما بايعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكانت تحت أنيس بن قتادة، والجدامة في اللغة ما لم يندق من السنبل، قاله أبو حاتم (٣).
(أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة) بكسر الغين، لفظ ابن ماجه:"قد أردت أن أنهى عن الغيال فإذا فارس"(٤)(حتى ذكرت) -بضم تاء الخطاب- أن الروم وفارس (يفعلون) لفظ "موطأ مالك": "يصنعون"(٥)(ذلك فلا يضر أولادهم). لفظ ابن ماجه:"فلا يقتلون أولادهم"(٦)، وفي هذا الحديث جواز [الغيلة، فإنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم ينه عنها وبين سبب ذلك النهي. وفيه: جواز](٧) الاجتهاد لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبه قال جمهور أهل الأصول، وقيل: لا
(١) كذا في جميع النسخ، والصواب: مسلمة. كما في مصادر ترجمته. (٢) فوقها في (ح): (ع). (٣) انظر: "مشارق الأنوار" ١/ ٤٦٢. (٤) "سنن ابن ماجه" (٢٠١١). (٥) ٢/ ٦٠٧ - ٦٠٨. (٦) "سنن ابن ماجه" (٢٠١١). (٧) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).