ولنا: قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة: ١٩٦]، وإتمامهما أن يحرم بهما من دويرة أهله، كذا فسرته الصحابة (٢). وهو القران، وحديث أنس أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لبيك (٣) عمرة، وحجًا" رواه البخاري، ومسلم (٤). وعنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لبيك عمرة وحجًا، لبيك عمرة وحجًا" متفق عليه (٥). وعن علي -رضي الله عنه- قال:
(١) ثم الإفراد، ثم القران. وعنه: إن ساق الهدي فالقران أفضل، وإن لم يسق الهدي، فالتمتع أفضل. الإفصاح ١/ ٢٦٣، المقنع ١/ ٣٩٨، كشاف القناع ٢/ ٤١٠. (٢) كعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ومن التابعين سعيد بن جبير، وطاووس رحمهما الله. زاد المسير في علم التفسير ١/ ١٨٥، تفسير ابن جرير الطبري ٢/ ٢١٢، الدر المنثور ١/ ٣٧٦، تفسير ابن كثير ١/ ٣٤٥، تفسير النسفي ١/ ١٤٠. (٣) وهي من إلباب بعد إلباب. والإلباب: اللزوم. أي: أنا عبدك، وأنا مقيم على طاعتك، وأمرك. لسان العرب ١/ ٧٣١ مادة لبب، القاموس المحيط ٤/ ١١٣ مادة ل ب ب، مختار الصحاح ص ٢٤٦ مادة ل ب ب، مجمل اللغة ص ٦٢٨ باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق مادة لب، المصباح المنير ٢/ ٥٤٧ مادة لب، حلية الفقهاء ص ١١٧، أنيس الفقهاء ص ١٤٢، المطلع على أبواب المقنع ص ١٦٨. (٤) البخاري ٤/ ١٥٨٢ كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، إلى اليمن قبل حجة الوداع رقم ٤٠٩٦ ولفظه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل بعمرة، وحجة"، ومسلم ٢/ ٩٠٥ كتاب الحج، باب في الإفراد والقران بالحج والعمرة رقم ١٢٣٢ ولفظه: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لبيك عمرة وحجة". (٥) البخاري ٤/ ١٥٨٢ كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، إلى اليمن قبل حجة الوداع رقم ٤٠٩٦ ولفظه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل بعمرة وحجة"، ومسلم =