لما روي عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- (١) قال: كان بي الناصور (٢)، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة؟ فقال:"صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب" رواه أبو داود، وابن ماجه، والبخاري (٣)، ولكن في البخاري "كانت بي بواسير"(٤).
قوله: فإن لم يطق. أي: إن لم يقدر على الركوع، والسجود، أومأ
= الإيضاح ص ٤٢٣، الوقاية ١/ ٧٤، الهدية العلائية ص ٧٣، القوانين ص ٤٣، الشرح الصغير ١/ ١٢٩، زاد المحتاج ١/ ١٦٨، مغني المحتاج ١/ ١٥٤، الإقناع للحجاوي ١٠/ ٤٦١، كشاف القناع ١/ ٤٦١. (١) هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي الكعبي، كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم، أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوات، بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها، كان ممن اعتزل الفتنة فلم يقاتل فيها، توفي سنة ٥٢ هـ. الإصابة ٣/ ٢٦، أسد الغابة ٤/ ١٣٧، صفة الصفوة ١/ ٦٨١، سير أعلام النبلاء ٢/ ٥٠٨، طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٧. (٢) الناصور -بالسين والصاد-: علة تحدث في حوالي المقعدة، وفي اللثة، وفي مآقي العين، وهو معرب. لسان العرب ٥/ ٢٠٥ مادة نسر، مختار الصحاح ص ٢٧٤ مادة ن س ر، المصباح المنير ٢/ ٦٠٣ مادة النسر، القاموس المحيط ٤/ ٣٦٣ مادة ن س ر. (٣) أبو داود ١/ ٢٥٠ كتاب الصلاة، باب صلاة القاعد رقم ٩٥٢، وابن ماجه ١/ ٣٨٦ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في صلاة المريض رقم ١٢٢٣، والبخاري ١/ ٣٧٥ كتاب تقصير الصلاة، باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب رقم ١٠٦٦. (٤) الباسور: كالناسور، أعجمي معرب، وهو داء يحدث في المقعدة، وفي داخل الأنف، وهو عبارة عن تمدد وريدي في الشرج على الأشهر، تحت الغشاء المخاطيّ. لسان العرب ٤/ ٥٨ مادة بسر، مختار الصحاح ص ٢١ مادة بسر، المغرب ص ٤٣ مادة الباسور، المعجم الوسيط ص ١/ ٥٦ مادة الباسور.