ثم الأحسن خلقًا، ثم الأشرف نسبًا، ثم الأصبح وجهًا.
منحة السلوك
عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- (١)، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له -أو لصاحب له-: "إذا حضرت الصلاة فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما" رواه أبو داود (٢).
قوله: ثم الأحسن خُلُقًا.
أي: فإن تساووا في السن، فأحسنهم خُلُقًا أولى بالإمام (٣).
قوله: ثم الأشرف نسبًا.
أي: فإن تساووا في حسن الخلق، فأشرفهم نسبًا أحق بالتقديم؛ لزيادة فضله بشرف النسب (٤).
قوله: ثم الأصبح وجهًا.
أي: فإن تساووا في شرف النسب، فأصبحهم وجهًا أحق بالتقديم (٥)،
= ٤/ ٢١٩، طبقات ابن سعد ٧/ ١٨٣، شذرات الذهب ١/ ١٢٦، سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٦٨، المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٥. (١) هو مالك بن الحويرث بن أشيم بن زياد بن حشيش بن عوف، أبو سليمان الليثي، صحابي جليل، من أهل البصرة، قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- في شببة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم. مات سنة ٧٤ هـ بالبصرة. الإصابة ٣/ ٣٤٢، الاستيعاب ٣/ ٣٧٤، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٣، أسد الغابة ٥/ ٢٠. (٢) ١/ ١٦١ كتاب الصلاة باب من أحق بالإمامة رقم ٥٨٩، ورواه البخاري أيضًا ١/ ٢٣٤ كتاب الجماعة والإمامة، باب اثنان فما فوقهما جماعة رقم ٦٢٧، ومسلم ١/ ٤٦٦ كتاب المساجد، باب اثنان أحق بالإمامة رقم ٢٩٣ (٦٧٤). (٣) المختار ١/ ٥٧، تبيين الحقائق ١/ ١٣٤، شرح فتح القدير ١/ ٣٤٩، غنية المتملي ص ٥١٣، العناية ١/ ٣٤٩، البحر الرائق ١/ ٣٤٨، تحفة الفقهاء ١/ ٢٣٠، بدائع الصنائع ١/ ١٥٨. (٤) الاختيار ١/ ٥٧، غنية المتملي ص ٥١٣، شرح فتح القدير ١/ ٣٤٩، البحر الرائق ١/ ٣٤٨، الدر المختار ١/ ٥٥٨، تنوير الأبصار ١/ ٥٥٨. (٥) المختار ١/ ٥٧، تبيين الحقائق ١/ ١٣٤، البحر الرائق ١/ ٣٤٨، بدائع الصنائع =