لما روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال:"صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" رواه مسلم (١).
وقال الشافعي (٢): يجهر بها عند الجهر بالقراءة.
وهي: آية أنزلت للفصل بين السور، ليست من الفاتحة، ولا من كل سورة (٣).
وقال الشافعي: هي من الفاتحة قولًا واحدًا، وكذا من غيرها على الصحيح (٤).
ولنا: ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أنه كان لا يعرف فصل السورة
= ٢٥٨، كشف الحقائق ١/ ٤٦، منية المصلي ص ٣٠٣، كنز الدقائق ١/ ١١٢، بداية المبتدي ١/ ٥٢، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، الهداية ١/ ٥٢، الكافي لابن قدامة ١/ ١٣٠، المستوعب ١/ ١٣٩، غاية المنتهى ١/ ٤٢٧. (١) ١/ ٢٩٩ كتاب الصلاة، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة رقم ٢/ ٣٩٩ بلفظ: "فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم". واللفظ الذي ساقه المصنف هو لفظ النسائي ٢/ ١٣٥ كتاب الافتتاح، باب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم رقم ٩٠٧، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٠٢ كتاب الصلاة، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، والدارقطني ١/ ٣١٤ كتاب الصلاة، باب اختلاف الرواية في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم رقم ١. (٢) وأحمد. مختصر المزني ص ١٠٨، متن الزبد ص ٢٣، الوجيز ١/ ٤٣، الأم ١/ ١٢٩، المغني ١/ ٥٥٨، الشرح الكبير لأبي الفرج ابن قدامة ١/ ٥٥٤. (٣) بدائع الصنائع ١/ ٢٠٣، تحفة الفقهاء ١/ ١٢٨. (٤) الوجيز ١/ ٤٣، الأم ١/ ١٢٩.