(قال مسدد: ) في روايته (فإن للجن انتشارًا) والمراد بالجن جنس الجن والشياطين، أنها تنتشر في الأرض وتسلك مسالك الطرق أول الليل؛ فيخاف على الصبيان ذلك الوقت من إيذاء الجن والشياطين [إذا انتشروا](٢) ذلك الوقت [لكثرتهم وعظم فسادهم وضعف حال الصبيان الصغار وقلة عقولهم (و) لهم (خَطْفَة) بفتح الخاء وسكون الطاء] (٣) يريد ما تختطفه (٤) الشياطين والجن من الصغار وغيرهم إذا انتشرت أول الليل، والخطفة المرة الواحدة، سمي به (٥) ما يختطف مرة فأكثر، وفي الحديث: نهى عن المجثمة والخطفة (٦). يريد ما
(١) (٣٣٠٤) بلفظ: "إذا كان جنح الليل أو أمسيتم. . . ". (٢) ساقط من (م). (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م)، (ل). (٤) في (ل): تخطفه. (٥) في (م): بذلك. (٦) رواه أحمد ٦/ ٤٤٥، وابن أبي شيبة في "المسند" ١/ ٥٧ (٥٠) من حديث أبي الدرداء. وضعف إسناده ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/ ٨. ورواه الترمذي (١٤٧٣) مختصرًا، والحميدي في "المسند" ١/ ٣٨٠ (٤٠١)، والدارمي في "المسند" ٢/ ١٢٦١ (٢٠٢٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٥/ ٨٨ (٢٦٣٠)، وأبو عوانة في "المستخرج" ٥/ ١٧ (٧٦٠٦)، والبغوي في "الجعديات" (٢٨٨٥)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ ٢٠٩ (٥٥١)، وفي "الأوسط" ٨/ ٢٦١ (٨٥٧٦)، وابن بشران في "الأمالي" (٤٨٩)، والبيهقي ٩/ ٣٣٤ من حديث أبي ثعلبة الخشني، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٣٩١).