(قال: بل شربت عسلًا سقتني حفصة) وفي الرواية التي قبلها: "شربت عسلًا عند زينب". وكذا ذكره مسلم في حديث حجاج، عن ابن جريج أن التي شرب عندها زينب، وأن المتظاهرتين عليه: عائشة وحفصة (٢)، وذكر مسلم هذِه الرواية الثانية من رواية أبي أسامة عن هشام أن حفصة هي التي شرب العسل عندها (٣). قال النسائي: إسناد حديث حجاج صحيح جيد غاية (٤). كما تقدم.
(نحله العُرْفُط) وهو من شجر العضاه، وهو كل شجر له شوك، وقيل: تشبه رائحته رائحة النبيذ. وقيل: إذا رعته الإبل خبثت رائحة ألبانها حتى يتأذى بها الناس.
(قال) المصنف (العرفط: نبت من نبت) تأكله (النحل) لتعسل.
* * *
(١) "الغريبين في القرآن والحديث" (ص ١٣٨٠). (٢) مسلم (١٤٧٤)، وهو عند البخاري أيضًا (٥٢٦٧، ٦٦٩١). (٣) مسلم (١٤٧٤/ ٢١)، وهو أيضًا عند البخاري (٦٩٧٢). (٤) "السنن الكبرى" ٣/ ٣٥٦.