(فإن تاب) من شربه المحرم (تاب اللَّه تعالى عليه، فإن عاد) زاد الأصبهاني (١): "فمثل ذلك، وما يدريه لعل منيته تكون في تلك الليالي، فإن عاد سخط اللَّه عليه أربعين صباحًا، [وما يدريه لعل منيته تكون في تلك الليالي، فإن عاد سخط اللَّه عليه أربعين صباحًا](٢) فهذِه عشرون ومائة ليلة، فإن عاد"(٣)(في الرابعة كان حقَّا على اللَّه تعالى أن يسقيه) بفتح أوله، ويجوز الضم (٤)؛ لأن سقى وأسقى بمعنى واحد، وقرئ بهما (٥)، وقيل: سقيته؛ ناولته ليشرب. وأسقيته؛ جعلت له سقيا يشرب منه (من طينة الخبال) بفتح الخاء المعجمة والموحدة المخففة، يعني: يوم القيامة كما في رواية (٦).
(قيل: وما طينة الخبال يا رسول اللَّه؟ قال: صديد أهل النار) ولمسلم والنسائي قال: "عرق أهل النار". أو "عصارة أهل النار"(٧)، والخبال في الأصل: الفساد، وهو يكون في الأفعال والأبدان والعقول، والخبْل
(١) "الترغيب والترهيب" (١٢٤٦). (٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م). (٣) "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٠١ (١٢٤٦). (٤) في (م): الرفع. (٥) فاختلفوا في قراءة قوله تعالى: {نُسْقِيكُمْ} [المؤمنون: ٢١]، فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي: {نُسْقِيكُمْ} برفع النون. وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر: (نَسقيكم) بفتح النون. انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٣٩٢ وما بعدها. (٦) رواه النسائي ٨/ ٣١٧، وفي "السنن الكبرى" ٣/ ٢٣٠، وابن ماجه (٣٣٧٧)، وأحمد ٢/ ١٧٦ وغيرهم. (٧) مسلم (٢٠٠٢/ ٧٢)، "سنن النسائي" ٨/ ٣٢٧.