[٣٦٦٠](حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا يحيى) بن سعيد القطان (عن شعبة قال: حدثني عمر بن سليمان) العدوي (من ولد عمر بن الخطاب) وثقه ابن معين (١)، روى له الأربعة (عن عبد الرحمن بن أبان) غير منصرف وهو: ابن عبد الرحمن (٢) الأموي، وثقه النسائي (٣)، حكى الواقدي عن [محمد بن موسى بن محمد](٤) قال: ما رأيت أجمع للدين والشرف منه (٥). (عن أبان) بن عثمان بن عفان (عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: نضر الله) بتشديد الضاد وتخفيفها.
قال الخطابي: أجودهما التخفيف (٦). يقال: نضَره ونضَّره وأنضره ثلاث لغات، ومعناه الدعاء له بنضارة الوجه، وهي النعمة والبهجة والحسن والبريق. والمراد هنا: ألبسه الله حسن الخلقة وخلوص اللون والبهجة، فيكون تقديره: جَمَّله الله وذريته. وقيل: أوصله الله إلى نضرة الجَنَّة، وهو نعيمها ونضارتها، قال الله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ
(١) انظر "الجرح والتعديل" ٦/ ١١٢. (٢) كذا في الأصول: عبد الرحمن، وهو خطأ، والصواب: ابن عثمان بن عفان، انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ١٦/ ٤٩٢. (٣) "تهذيب الكمال" ٦/ ١١٩. (٤) ما بين المعقوفتين في (م): محمد بن موسى. وصوابه موسى بن محمد بن إبراهيم، انظر: "الطبقات الكبرى" (ص ٢٠٨)، "تهذيب الكمال" ١٦/ ٤٩٢، ويؤيده ما في "سير أعلام النبلاء" ٥/ ١٠ حيث قال: موسى التيمي. (٥) رواه عنه ابن سعد في "الطبقات" الجزء المتمم (ص ٢٠٨). (٦) "معالم السنن" ٤/ ١٧٢.