تقول: إذا لم تقبل بنصح فأنت أهل لأن تفعل المنهي عنه. فأمره بقطع النخل نظير:{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(١)، وقوله تعالى:{وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}(٢) بالسكون. أي: سكون اللام.
[٣٦٧٣](حدثنا أبو الوليد) سليمان بن داود بن الجارود (الطيالسي، حدثنا الليث، عن الزهري، عن عروة) بن الزبير (أن) أخاه (٣)(عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- حدثه أن رجلا) من الأنصار، كذا لمسلم (٤)، واسمه ثعلبة بن حاطب، وقيل: حميد، وقيل: حاطب بن أبي بلتعة، ولا يصح؛ لأنه ليس أنصاريا.
وحكى ابن بشكوال عن شيخه أبي (٥) الحسن بن مغيث أنه ثابت بن قيس بن شماس (٦).
قال القاضي (٧): حكى الداودي أن هذا الرجل كان منافقا (٨)، وقوله في رواية مسلم إنه أنصاري لا ينافي هذا؛ لأنه من قبيلتهم لا من الأنصار
(١) فصلت: ٤٠. (٢) العنكبوت: ٦٦. (٣) في الأصول: أباه، وهو خطأ إنما هو أخوه. (٤) والبخاري أيضا، انظر: "صحيح البخاري" (٢٣٥٩، ٢٣٦٠)، و"صحيح مسلم" (٢٣٥٧). (٥) في (ل)، (م): أبا. والمثبت هو الصواب. (٦) "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/ ٥٧٣، وفيه: أبو الحسن مغيث. (٧) في الأصول: القرطبي، والمثبت من "شرح مسلم" للنووي. ويؤكده ما في "الإكمال". (٨) "إكمال المعلم" ٧/ ٣٢٧.