ما يشق عليه كما يشق على أخيه، وحاربه كما يحارب أولياء الله، والمشاقة مشتقة من الشق؛ لأن كل واحد من المتعاديين في شق خلاف شق صاحبه، والشق: الجانب.
[٣٦٣٦](حدثنا سليمان بن داود العتكي، حدثنا حماد) بن زيد أخرج له مسلم (١)(حدثنا واصل) العابد (مولى أبي عيينة) بتحتانيتين، صدوق، ابن المهلب بن أبي صفرة (٢)، أخرج له مسلم (قال: سمعت أبا جعفر) الباقر، وهو (محمد (٣) بن علي) بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
(يحدث عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أنه كان له عضد) بفتح العين وضم الضاد (من نخل) قال في "النهاية": أراد طريقة من نخل (٤). هكذا الرواية المشهورة، وقيل: الصواب رواية: عضيد من النخل.
قال الأصمعي: إذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول من تلك النخلة فهو العضد، وجمعها عضدان (٥). بضم العين، كرغيف ورغفان، وكثيب وكثبان.
قال الزمخشري (٦): قالوا للطريقة من النخل: عضد؛ لأنها متساطرة
(١) كذا في الأصول، وهو خطأ وهو إمام نبيل، أخرج له البخاري ومسلم في أكثر من مائتي موضع، فلا يقال فيمن هذِه حاله: أخرج له مسلم. والله علم. (٢) أبو عيينة اسمه عزرة بن المهلب بن أبي صفرة، وقوله أخرج له مسلم. يقصد واصلا بن المهلب. (٣) فوقها في (ل): (ع). (٤) "النهاية في غريب الحديث" ٣/ ٢٥٢. (٥) انظر: "غريب الحديث" للخطابي ١/ ٤٨٨. (٦) "الفائق في غريب الحديث" ٢/ ٤٤٢.