فِيهِ فَأَبَى، فَقالَ: "أَنْتَ مُضار". فَقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلأنصاريِّ: "اذْهَبْ فاقْلَعْ نَخْلَهُ" (١).
٣٦٣٧ - حَدَّثَنا أَبُو الوَلِيدِ الطَّيالِسيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا خاصَمَ الزُّبَيرَ في شِراجِ الحَرَّةِ التي يَسقُونَ بِها فَقالَ الأنصاريُّ سَرِّحِ الماءَ يَمُرُّ. فَأَبَى عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ فَقالَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلزّبَيْرِ: "اسْقِ يا زُبَيْرُ ثمَّ أَرْسِلْ إِلَى جارِكَ". فَغَضِبَ الأنصاريّ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أَنْ كانَ ابن عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قالَ: "اسْقِ ثُمَّ أحْبِسِ الماءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجَدْرِ". فَقالَ الزُّبَيْرُ: فَواللَّهِ إِنّي لأحْسِبُ هذِه الآيَةَ نَزَلَتْ في ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآيَةَ (٢).
٣٦٣٨ - حَدَّثَنا مُحَمَّد بْنُ العَلاءِ، حَدَّثَنا أَبُو أُسامَةَ، عَنِ الوَلِيدِ -يَعْني: ابن كَثِيرٍ -، عَنْ أَبي مالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِيهِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبي مالِكٍ أنَّهُ سَمِعَ كُبُرَاءَهُمْ يَذْكرُونَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ كانَ لَهُ سَهْمٌ في بَني قُرَيْظَةَ فَخاصَمَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في مَهْزُورٍ -يَعْني: السَّيْلَ الذي يَقْتَسِمُونَ ماءَهُ- فَقَضَى بَيْنَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ الماءَ إلَى الكَعْبَيْنِ لا يحبِسُ الأعلَى عَلَى الأسفَلِ (٣).
٣٦٣٩ - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنا المُغِيرَة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَني أَبي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الحارِثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى في السَّيْلِ المَهْزُورِ أَنْ يُمْسَكَ حَتَّى يَبْلُغَ الكَعْبَيْنِ ثمَّ يُرْسِلُ الأعلَى عَلَى الأسفَلِ (٤).
(١) رواه البيهقي في "الكبرى" ٦/ ١٥٧، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٥٨٤).وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٣٧٥).(٢) رواه البخاري (٢٣٥٩)، ومسلم (٢٣٥٧).(٣) رواه ابن ماجه (٢٤٨١)، وانظر سابقه. وصححه الألباني بمجموع طرقه.(٤) رواه ابن ماجه (٢٤٨٢). وقال الألباني: حسن صحيح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute