زبيب على خلاف فيه (١)، وهو الزبيب بن ثعلبة بن عمرو التميمي العنبري، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجاء أن عائشة رضي الله عنها أعتقته (٢).
(يقول: بعث نبي الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا إلى بني العنبر بن عمرو بن تميم فأخذوهم بركبة) بضم الراء، وسكون الكاف، وفتح الموحدة مثل ركبة الساق غير منصرف، قال المصنف: هو موضع (من ناحية الطائف) وركبة هذِه غير ركبة الثنية التي بين مكة والمدينة.
قال المنذري: ويقال: دكبة بالدال المهملة. وقال الزبير: ركبة لبني ضمرة كانوا يجلسون إليها في الصيف ويغورون إلى تهامة في الشتاء (٣). وقال غيره: هو على طريق الناس من مكة إلى الطائف (٤). وروى مالك في "الموطأ" أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: لبيت بركبة أحب إلى من عشرة أبيات بالشام (٥). وذكر الحربي كرواية المصنف، ثم قال: وفي رواية: وجدوهم بذات الشقوق فوق النِّباح، ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصبح (٦).
(فاستاقوهم إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم -) قال الزبيب (فركبت) بكرة لي (فسبقتهم
(١) "مختصر سنن أبي داود" ٥/ ٢٣١. (٢) رواه الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" و"الأوسط" ٨/ ٦٢ (٧٩٦٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٢/ ١١٢٥ (٢٨٢٥). قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٤٧، فيه: جماعة لم أعرفهم. (٣) انظر: "معجم ما استعجم" ٢/ ٦٦٩. (٤) انظر: "معجم البلدان" ٣/ ٦٣. (٥) "الموطأ" ٢/ ٨٩٧. قال ابن عبد البر: لشدة الوباء بالشام، انظر: "التمهيد" ٦/ ٢١٠ - ٢١١. (٦) رواه الحربي كما في "معجم ما استعجم" ٢/ ٦٦٩. وفيه ينقل المصنف بداية من: وقال الزبير. .