(وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ) مِنَ الوضوء، وفيه دَليل على أن الغسْل بعد كل وطءٍ أفضَل وأكمل من الجَمع، فإن الجمع بَينَ الزوجات والسَّراري في غُسْلٍ واحِد جَائز وعليه جَمَاعة من السَّلف والخلف.
[٢٢٠](ثَنَا عَمْرُو بْنُ عون)(١) الوَاسطي البزاز شيخ البخَاري.
(قال ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ) بن سُليمان (الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ) عَلِيٌّ بن دَاود، وقيل: دَاود بن علي (٢) كلاهما قاله العلماء، ويقالُ لهُ النَّاجي (٣)، وهو من بَني سَامَة (٤) بن لؤي بَصري ثقة (٥).
(عَنْ أَبِي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكمْ أَهْلَهُ) أي: زوجته، وفي مَعناهُ: أَمته الموْطوءَة ولم أرَهُ مُصَرَّحًا به.
(ثُمَّ) لفظ مُسْلم: "ثم أرَادَ أن يَعود"(٦)(بدا)(٧) غير مَهموز (لَهُ أَنْ يُعَاوِدَ) يعني: الجماع.
(فَلْيَتَوَضَّأْ بَينَهُمَا وضُوءًا) المرادُ بالوضوء هنا وضُوء الصَّلاة الكامل لما في روايةٍ في السنن (٨) فليتَوضأ وضوءهُ للصَّلاة، وأما روايةُ مُسْلم
(١) في (ص، س، ل): عود. (٢) لم أقف على من سمَّاه داود بن علي، وهو بكنيته أشهر منه باسمه. انظر "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٤٢٥. (٣) يقال له الناجي لكونه من بني ناجية بن سامة بن لؤي. (٤) في (ص): شامة. وفي (س): ساعة. (٥) "الجرح والتعديل" ٦/ ١٨٤. (٦) "صحيح مسلم" (٣٠٨). (٧) رسمها في (ص): ترا. (٨) في (ص): السين.