كان (١) لسيده عليه ضريبة: مخارج (٢)، وقد روى الحاكم في "المستدرك" هذا الحديث من جهة جماعة عن ابن أبي ذئب عن مخلد قال: ابتعت غلامًا فاستغللته ثم ظهرت منه على عيب فخاصمت فيه إلى عمر بن عبد العزيز فقضى لي برده وقضى عليَّ برد غلته. فأتيت عروة فأخبرته فقال: أروح إليه العشية، فأخبره أن عائشة أخبرتني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في مثل هذا:"الخراج بالضمان"، فعجلت إلى عمر فأخبرته بما أخبرني عروة فقال: فما أيسر عليَّ من قضاء قضيه عمر والله إني لم أرد فيه إلا الحق، فبلغتني فيه سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأرد (٣) قضاء عمر، وأنفذ سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فراح إليه عروة فقضى لي أن آخذ الخراج من الذي قضى به (٤) عليَّ له (٥).
وقضاء عمر بن عبد العزيز هذا كان في زمن إمرته على المدينة.
[٣٥١٠](حدثنا إبراهيم بن مروان) بن محمد الطاطري، ثقة (حدثنا أبي) مروان بن محمد بن حسان الطاطري وهي ثياب نسب إليها من الكرابيس، قال أبو سليمان الداراني: ما رأيت شاميًّا خيرًا من مروان، قيل له: ولا معلمه سعيد بن عبد العزيز قال: ولا معلمه (٦)؛ لأن
(١) سقطت من (ر)، (ل)، وأثبتها من "معالم السنن". (٢) انظر: "معالم السنن" للخطابي ٣/ ١٤٧. (٣) في (ر): فأراد. (٤) سقط من الأصل. والمثبت من "المسند". (٥) رواه الحاكم ٢/ ١٥ مختصرًا. ورواه بلفظه الشافعي في "المسند" بترتيب السندي ٢/ ١٤٤ (٤٨٢) ومن طريقه البيهقي ٥/ ٣٢١. (٦) في (ر)، (ل): (نعلمه) في الموضعين. والمثبت من "تهذيب الكمال".