(وَقَالَ) ابن عَباس: (كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَحْفُوظًا) يَحفظه الله والملائكة في نَومه ويقظته.
(وَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: تَنَامُ عَينَايَ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي) رواية (١) مُسْلم في (٢) الوتر بلفظ: "إن عينيَّ تنامَان ولا ينَام قلبي"(٣).
وهذا من خصَائص الأنبياء صلواتُ الله وسلامه عليهم وفي حَديث نَومه - صلى الله عليه وسلم - في الوَادي - كما سَيَأتي - فلم يعلم بفوات وقت الصبح حتى طلعت الشمس؛ فإن طلوع الفَجر والشمس يتعَلق بالعَين لا بالقلب، وأما أمر الحَدث ونحوه فمتعلق بالقلب، وأنه قيل: إنه في وقت ينَام قلبه (٤)، وفي وقت لا ينَام، فصَادَف الوَادي نومه.
قالَ النووي: والصوَاب الأول (٥).
(وَقَالَ شُعْبَةُ: إِنَّما سَمِعَ قَتَادَةُ مِنْ أَبِي العَالِيَةِ) رفيع (أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ) لا غَير (حَدِيثَ) بالنصب على البَدَل ويجوز الرفع خَبر مُبتَدأ محذوف أي: أحدها حَديث (يُونُسَ بْنِ مَتَّى) بفتح الميم وتشديد الفوقانية وبالألف وهو اسم أبيه.
قال في "جَامع الأصُول" قيل؛ هُو اسمُ أبيه (٦) وهو ذُو النون - عَلَيْهِ السَّلَامُ -،
(١) في (د، س، م): رواه. (٢) زيادة يقتضيها السياق. (٣) "صحيح مسلم" (٧٣٨). (٤) في (ص)، قبله. (٥) شرح مسلم" للنووي ٦/ ٢١. (٦) "جامع الأصول" ١٢/ ١١٥.