وقال فيه أحمد: صالح الحديث (٣). وهو بصري (حدثني عروة) بن الجعد (البارقي بهذا الخبر، ولفظه مختلف) ورواه المستغفري بهذا السند ولفظه، قال: عَرَض لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - جلب فدفع إليَّ دينارا (٤)، فقال:"ائت (٥) الجلب، فاشتر لي به شاةً" فذهبت فاشتريت شاتين بدينار، فجئت أقودهما أو أسوقهما، فعرض لي رجل، فاشترى مني إحدى الشاتين بدينار، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، هذِه الشاةُ وهذا ديناركم. فقال:"وصنعت ماذا يا عروة؟ " فأخبرته فقال: "بارك الله لك في صفقة يمينك". فإن كنتُ لأقوم في سوق الكناسة فما أرجع إلى أهلي حتى أربح ثلاثين ألفًا.
وفي رواية له: فلقد رأيتني أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين (٦) دينارًا قبل أن أصل إلى أهلي.
وفي رواية: فما أرجع إلى أهلي حتى أربح أربعين ألفًا (٧).
وفي رواية: فكان من أكثر أهل الكوفة مالًا (٨).
(١) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٢١٣. (٢) "الثقات" ٥/ ٣٤٥. (٣) انظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ١٨٢. (٤) في (ر): دينار. والمثبت من (ل). (٥) في (ر): أنت. (٦) في (ع): فأربح أربح. والرواية هذِه رواها أبو نعيم في "الدلائل" ١/ ٤٦١. (٧) رواها أحمد ٤/ ٣٧٦. (٨) رواها الترمذي (١٢٥٨).