تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} (١) وَينْهَدُ الأَشْرَارُ وَيُسْتَذَلُّ الأَخْيَارُ (٢)، وقوله: ينهد (٣) هو بإسكان النون، أي: ينهض ويرتفع الأشرار ويذل الأخيار، وها قد صرنا إلى زمان من (٤) استغنى فيه كرم على أهله، وعظم في أعين الناس، حتى أنشد بعضهم في هذا المعنى:
احتل لنفسك أيها المحتال ... فمن المروءة أن يرى لك مال
إني رأيت الموسرين أعزة ... والمعسرين عليهم الإذلال
وروى الإمام أحمد عن حبيب (٥) بن عبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليأتين على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار (٦) والدرهم"(٧).
وللمقدام في الطبراني "الكبير"(٨) و"الصغير"(٩) و"الأوسط"(١٠)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان، من لم يكن معه أصفر
(١) البقرة: ٢٣٧. (٢) في (ر): ويمنكي الأسرار ويستدل الأخبار، وانظر: "السنن الكبرى" ٦/ ١٧ (١١٤٠٤). (٣) في (ر): ينهك. (٤) سقطت من (ر). والمثبت من (ل). (٥) في (ع): جبير. (٦) في (ر): الدينا. والمثبت من (ل). (٧) "المسند" ٢٨/ ٤٣٣. (٨) ٢٠/ ٢٧٨ (٦٥٩). (٩) ١/ ٢٧ (٧). (١٠) ٢/ ٣٧٤ (٢٢٦٩).