أبي الوليد مطولًا، وفيه: وأن تشترى النخل (١) حتى تشقه. والإشقاه أن يحمر أو يصفر أو يؤكل منه شيء، وفي آخره قال زيد: فقلت لعطاء: أسمعت جابرًا يذكر هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم (٢). وهو يحتمل (٣) أن يكون مراده بقوله [هذا جميع الحديث فيدخل فيه التفسير، ويحتمل أن يكون مراده أصل الحديث](٤) لا التفسير فيكون التفسير (٥) من كلام الراوي.
(قال: تحمار وتصفار) قال ابن التين: التشقيح (٦): تغير لونها إلى الصفرة والحمرة، فأراد بقوله: تحمار وتصفار ظهور أوائل (٧) الحمرة والصفرة قبل أن تشبع.
قال: وإنما يقال تفعال في اللون الغير متمكن إذا كان ملونًا (٨).
قال في "شرح التسهيل" لابن مالك: وإفهام العروض (٩) مع الألف كثير وبدونها قليل، أي: أن زيادة الألف في أفعل تدل غالبًا (١٠) على كون الصفة عارضة، وأن عدم زيادتها تدل على الثبوت واللزوم غالبًا،
(١) في الأصول: التمر، والمثبت من "صحيح مسلم". (٢) "صحيح مسلم" (١٥٣٦). (٣) في (ل): محتمل. والمثبت من (ر). (٤) ما بين المعقوفين سقط من (ل) و (ر). والمثبت من "فتح الباري". (٥) في (ر): كالتفسير. (٦) في (ر): التشقح. (٧) في (ع): أوئل. (٨) انظر: "فتح الباري" (٣٩٦ - ٣٩٧). (٩) في (ر): الفروض. (١٠) في (ع): غا.