وقال الماوردي: العرف جارٍ بأن الضمين (١) في الأموال والحميل [في الديات](٢) والزعيم في (٣) الأموال العظام، والكفيل في النفوس، والضمين (٤) في الجميع.
(قال: فتحمل بها النبي - صلى الله عليه وسلم -) فيه أن الضمان والكفالة في باب اصطناع المعروف وأفعال الخير (فأتاه) الأصل الذي عليه الحق (بقدر ما وعده) به. (فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أين أصبت هذا) نسخة: هذه (الذهب؟ ) فيه سؤال الإنسان عن مكسبه ليبين له العالم حكمه.
(قال: من معدن) بكسر الدال وهو المكان الذي يستخرج منه جواهر الأرض كالذهب (٥) والفضة والحديد والنحاس والرصاص وغير ذلك (٦). قال الأزهري: سمي بذلك لعدون ما أثبته الله تعالى فيه أي: لإقامته، ومنه جنة عدن (٧).
(قال: لا حاجة لنا فيها) فيه دلالة على أن الذهب مؤنث، ويقال في تصغيره: ذهيبة، سمي ذهبًا لأنه يذهب ولا يبقى (ليس فيها (٨) خير) أي:
(١) في (ر): الضمير. (٢) سقط من (ر). (٣) زاد بعدها في (ر): في المديان. (٤) هكذا في النسخ الخطية، والصواب: والصبير كما في "الحاوي الكبير" (٦/ ٤٣١)، قال في "المعجم الوسيط" ١/ ٥٠٦: (الصبير) السحاب الأبيض المتكاثف والجبل (ج) صبر وزعيم القوم (ج) صبراء. (٥) سقطت من (ر). (٦) انظر: "عمدة القاري" ١٨/ ٣٤٧. (٧) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٩. (٨) في (ر): فيه.