قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية"(٢): حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد بن يحيى المروزي، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطائفي، قال: حدثتني عمتي سارة بنت مقسم، أن ميمونة بنت كردم حدثتها: أنها حجت مع أبيها كردم بن سفيان، عام حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني حضرت جيش عثران"(٣) بعض أعوام الجاهلية، فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك العام، قال: وأن طارق بن المرقع، قال: من يعطيني رمحًا بثوابه؟ قلت: ما ثوابه؟ قال: أزوجه أول ابنة تولد لي، فأعطيته رمحي، ثم مكثت ما شاء الله، فبلغني أنه ولدت له ابنة وأنها بلغت، فأتيته فقلت: أدخل على أهلي؟ فحلف أن لا يفعل حتى أصدق (٤) صداقا [جديدا مؤتنفا](٥) غير الرمح، فحلفت أن لا أفعل، فماذا ترى يا رسول الله؟ قال:"أرى أن تدعها عنك". قال: فعرف الكراهة في وجهي قال: "لا تأثم ولا يأثم صاحبك". قالت: وسأله أبي. الحديث.
(قال: نذر رجلٌ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هذا الرجل هو: كَرَدم بفتح
(١) رواه البخاري (٤١٧١)، مسلم (١١٠). (٢) ٩/ ٣٨ - ٣٩. (٣) هكذا في الحلية و (ل) وأما في (ر): غيران. (٤) زاد هنا في (ر): له. (٥) سقط من (ر).