(عن بَشير بن نَهيك، عن بَشير) بفتح الموحدة ابن معبد بن شراحيل السدوسي (مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه في الجاهلية زَحْم) بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة (ابن مَعيَد) بفتح الميم والباء الموحدة، المعروف بابن الخصاصية وهي: أمه (فهاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ما اسمك؟ ) فيه معرفة اسم الصاحب والأخ، وفيه حديث (١).
(فقال: زحم، فقال: بل أنت بشير قال: بينما أنا أماشي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مَرَّ بقبور المشركين) رواية النسائي فيها زيادة قبل هذا لعله (٢) قال: كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمرَّ على قبور [المسلمين فقال:"لقد سبق هؤلاء شراً كثيرا"(٣)، ثم مَرَّ على قبور] (٤) المشركين.
(فقال: لقد سبق هؤلاء خيرًا كثيرًا) أي: سبقوا أفعال الخير الكثير التي تركوها في حياتهم وفاتوها وسارعوا إلى أفعالٍ لا خير فيها وأدركوها (ثلاثًا، ثم مَرَّ بقبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء) أي: لحقوا (خيرًا كثيرًا) أي: لحقوا أفعال الخير فسارعوا إليه في حياتهم فلحقوها وحصلوها (وحانت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظرةٌ، فإذا رجل يمشي في القبور) رواية النسائي: بين القبور في نعليه (عليه نعلان. فقال: يا صاحب السِّبْتِيَّتَينِ) فيه نداء من لا يعرف اسمه بعبارة لا يتأذى بها ولا
(١) رواه الترمذي (٢٣٩٢) من حديث يزيد بن نعامة عن النبي: "إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة". (٢) في (ر): العلة. (٣) سقطت من النسخ، وأثبتها من "سنن النسائي" ٤/ ٩٦. (٤) سقط من (ل).