بحديث فأحببت أن يعيده. ومرسله لا يكاد يوجد إلا صحيحًا. سئل: هل لإبليس زوجة؛ فذكر قوله تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي}(١) فعلمت أنه لا تكون ذرية إلا من زوجة. وعابه رجل في ملأ من الناس فقال: إن كنت كاذبًا فغفر (٢) الله لك، وإن كنت صادقًا فغفر الله لي.
(قال: غَسَّلَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عليٌ والفضلُ) بن العباس (وأسامةُ بن زيد) -رضي الله عنه- (وهم أدخلوه) في (قبره) وروى البيهقي عن علي قال: ولي دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة: علي والعباس والفضل وصالح (٣).
وروى ابن حبان في "صحيحه" عن ابن عباس [(٤) قال: دخل قبرَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - العباس وعلي والفضل وسوى لحده رجل من الأنصار وهو الذي سوى لحود الأنصار يوم أحد (٥).
وروى ابن ماجه (٦) والبيهقي (٧) من حديث ابن عباس قال: كان الذين نزلوا في قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العباس وعلي والفضل وقثمٌ وشقران، قال البيهقي: شقران هو صالح (قال) عامر الشعبي (وحدثني مَرْحَبُ) -بفتح الميم والحاء المهملة - الصحابي الغساني وقيل (أبو مرحب) أو ابن أبي مرحب، وقيل: ابن مرحب (أنهم أدخلوا معهم عبد الرحمن بن
(١) الكهف: ٥٥. (٢) في (ر): يغفر. (٣) من هنا بدأ سقط في (ر). (٤) "السنن الكبرى" ٤/ ٥٣. (٥) هكذا في النسخ والذي في "صحيح ابن حبان" ١٤/ ٦٠٠ (٦٦٣٣): بدر. (٦) (١٦٢٨). (٧) "السنن الكبرى" ٤/ ٥٣.