يقال له هرقل أو قيصر، وترافعا إلى الشافعي فقال: هو هرقل وهو قيصر، هرقل اسم علم له وقيصر لقب (١).
(فذكر حديثه) أي: حديث الهجرة (قال النجاشي: أشهد أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ولهذا حكم بإسلامه.
(فذكر حديثه) أي: حديث الهجرة (قال النجاشي: أشهد أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ولهذا حكم بإسلامه.
وأخرجه ابن منده وابن الأثير في جملة الصحابة وإن كان لم يصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا رآه, والأولى أن لا يعد في جملة الصحابة؛ لأن اسم الصحبة لا يطلق عليه بحال (٢).
(وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم) -عليه السلام- في قوله تعالى:{وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}(٣) , وذكر الإمام أحمد (٤) هذا الحديث بكماله عن عبد الله بن مسعود قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النجاشي ونحن نحو (٥) من ثمانين رجلًا منهم عبد الله بن مسعود وجعفر وعثمان بن مظعون وأبو موسى (٦) , فلما دخلا عليه سجدا له ثم ابتدراه عن يمينه وشماله, ثم قالا له: إن نفرًا من بني عمنا نزلوا بأرضك, ورغبوا عنا وعن ملتنا.
قال: وأين هم؟ قالا له: بأرضك فابعث إليهم. فبعث إليهم, فقال جعفر: أنا خطيبكم اليوم, فاتبعوه, فسلم عليه ولم يسجد, فقالوا له:
(١) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي ٢/ ٦٥. (٢) انظر: "جامع الأصول" لابن الأثير ١٢/ ٩٥٦. (٣) الصف: ٦. (٤) "المسند" ٧/ ٤٠٨ (٤٤٠٠). (٥) من (ل). (٦) زاد هنا في (ر): له.