ركوع فيه لا قراءة فيه كسجود التلاوة (١). (فقال) رواية البيهقي (٢) عن شرحبيل أنه قال: حضرت عبد الله بن عباس صلَّى لنا على جنازة فكبر ثم قرأ بأم القرآن رافعًا صوته بها ثم صلَّى على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ... وذكر الحديث. ثم انصرف فقال: يا أيها الناس إني لم أقرأ عليها إلا لتعلموا (إنها من السنة) والصحابي إذا قال: سنة. فالمراد بها طريقته - صلى الله عليه وسلم - وعادته، وتخصيصها بالمندوب اصطلاح خاص متأخر فهو في معنى قولهم: من السنة كذا، وهو في معنى المرفوع على المذهب الصحيح عند الأصوليين وغيرهم قاله في "المطلب"(٣).