قال: ولا نعلم أحدًا قال بخمس إلا ابن أبي ليلى (١)(لم يُطل) بضم أوله، يعني: في صلاته (ولم يُسرع) بضم أوله (ثم ذهب يقعد) أي: ليقعد (فقالوا: يا أبا حمزة)[بالحاء المهملة](٢) فيه مخاطبة الرجل بكنيته دون اسمه؛ لأن في الكنية نوع تعظيم وإكرام (المرأةُ) بالرفع (الأنصارية! ) رواية الترمذي (٣): ثم جاؤوا بجنازة امرأة قرشية، فقالوا: يا أبا حمزة، صلِّ عليها. قال العلماء: لعلها كانت من إحدى الطائفتين (فقربوها) إلى جهته (ومعها) وفي أكثر النسخ: وعليها (٤)(نعش) النعش، سماه بعضهم: القبة، وسماه صاحب "البيان": الخيمة التي توضع فوق المرأة على السرير (أخضر، فقام عند عَجِيزتها) بفتح العين وكسر الجيم ثم مثناة تحت، أي: أليتاها، ولا يقال في الرجل عجيزة، بل يقال له: عَجُز - بضم الجيم - وقد عجِزت المرأة - بكسر الجيم - تعجَز بفتحها عجَزًا بفتحها أيضًا، وعُجْزًا بضم العين وسكون الجيم أي: عظم عجيزتها، وامرأة عجزاء أي: عظيمة العجيزة.
فيه: أن الإمام يقف عند عجز المرأة.
وقال أبو حنيفة: يقف عند صدرها كالرجل (٥).
وقال مالك: يقف عند منكبيها والخنثى كالمرأة، ولو وقف في غير
(١) "الاستذكار" ٣/ ٣١، انظر: "شرح النووي على مسلم" ٧/ ٢٣، ٢٤. (٢) سقط من (ر). (٣) (١٠٣٤). (٤) وهي المثبتة في النسخ المطبوعة من "السنن". (٥) انظر: "الأصل": ١/ ٤٢٦.