[٣١٩١](حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن ابن (٢) أبي ذئب قال: حدثني صالح مولى التوأمة) وهو صالح بن نبهان، تابعي، صدوق، لكنه عمي واختلط في آخر عمره، وثقه يحيى بن معين (٣)، وقال أحمد: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: من سمع منه قديمًا فسماعه حسن (٤).
(عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه) أو (له)، شك أبو علي (٥).
تمسك به أبو حنيفة ومالك. قال النووي في المشهور عنه: محمول على أن معناه: لا شيء عليه، فاللام بمعنى على كما قال تعالى:{وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}(٦) أي: عليها، وكما قال الشاعر:
[فخر صريعا](٧) لليدين وللفم
قال في "المطلب"(٨): إنه الموجود في رواية أبي داود المعتمدة
(١) سقط من (ر)، وانظر: "المجموع" للنووي ٥/ ٢١٢. (٢) سقط من (ر). (٣) "تاريخ الدارمي" (٤٣٥). (٤) "الجرح والتعديل" ٤/ ٤١٧، وانظر: "تهذيب الكمال" ١٣/ ١٠١ - ١٠٢. (٥) كذا بالنسخ ولعله أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي راوي "السنن" عن أبي داود، وقد اختلفت النسخ المطبوعة في أي اللفظتين رويت (عليه) أو (له). (٦) الإسراء: ٧. (٧) في (ر): فحدثنا. (٨) هكذا في النسخ الخطية، ولعل الصواب "شرح المهذب" فإن هذا كلام النووي رحمه الله فيه، وفي "شرح مسلم" له ٧/ ٤٠، ولم أجده في "نهاية المطلب" للجويني.