(عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: كان - صلى الله عليه وسلم - يقوم في الجنازة) يحتمل أن يكون في بمعنى مع (حتى توضع في اللحد) يرده ما وقع في حديث البراء الطويل الذي صححه أبو عوانة وغيره: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فانتهينا إلى القبر ولم يلحد بعد، فجلس وجلسنا حوله (١)(فمر به حَبرٌ) بفتح الحاء واحد الأحبار (من اليهود فقال: هكذا نفعل) أي: مع موتا نا (فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: اجلسوا. ثم قال: خالفوهم) رواية: "وخالفوهم"، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب مخالفة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء (٢).