بفتح السين المهملة وتخفيف اللام، أي: رفع صوته عند المصيبة بالندب والنياحة. وقيل معناه: من خمش الوجه وصكه، ويقال: صلق بالصاد، ومنه قوله تعالى:{سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} قيل: أصواتهم فيكم بالمعايب كذبًا وزورًا، أو بطلب الغنيمة (ومن حلق) الواو بمعنى أو، أي: أو حلقت، وكذا ما بعده حلق أي: حلقت رأسها عند المصيبة. (ومن خرّق) -بتشديد الراء بعد الخاء المعجمة- أي: خرق ثوبه وشقه عند المصيبة، ورواية ابن خزيمة (١) وابن حبان (٢) في "صحيحه": "لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخامشة وجهها، والداعية بالويل والثبور".
[٣١٣١](حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا حميد بن الأسود) الكرابيسي البصري، ثقة، قال:(حَدَّثَنَا حجاج) بن صفوان هذا نسبه ابن أبي حاتم (عامل العمر] (٣) بن عبد العزيز على الربذة قال: حدثني أَسيد) -بفتح الهمزة وكسر السين (ابن أبي أَسِيد) بفتح الهمزة وكسر السين أيضًا، واسم أبي أسيد: - يزيد، من أهل المدينة (عن امرأة)(٤) وكانت (من المبايعات) التي بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل قوله:{إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} الآية (قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المعروف الذي أخذ (٥) علينا أن لا (٦) نعصيه فيه) يعني: لا يعصيك فيما
(١) لم أجده. (٢) ٧/ ١٢٧ (٣١٥٦). (٣) في النسخ الخطية: (ابن عمر)، والمثبت من المطبوع. (٤) في النسخ: (المرأة)، والمثبت من المطبوع. (٥) بعدها في الأصل: نسخة: نعصيه. (٦) سقط من (ر).