عربيةً، فنون (١) ولم يضف فقال له شبيب بن شيبة: إنما هي قرى عربية غير منونة، فقال أبو عبد الله لقتيبة النحوي الكوفي: ما تقول؟ فقال: إن كنت أردت القرى التي بالحجاز يقال لها قرى عربية فإنها لا تنصرف، وإن أردت قرى من السواد فهي تنصرف. فقال: إنما أردت التي بالحجاز. قال: هو كما قال شبيب (٢).
(إلى أقصى اليمن) أي: إلى آخر اليمن أنها من جزيرة العرب ولا يمنعون منها، وحكى البخاري عن المغيرة: هي مكة والمدينة واليمامة واليمن، وحكاه إسماعيل القاضي عن مالك ويتصل (إلى تخوم) بفتح التاء وضمها (العراق) والتخوم: المعالم والحدود، واحدها تخم بفتح التاء وسكون الخاء المعجمة، ومنه حديث:"لعن الله من غيَّر تخوم الأرض"(٣) أي: معالمها وحدودها، والمراد المعالم التي يهتدى بها في الطرق، ويروى: تخوم الأرض بفتح التاء على الإفراد (٤)(إلى) ساحل (البحر) بحر دجلة والفرات.
(قال [أبو داود]) المصنف (قرئ) بضم القاف وكسر الراء مبني للمفعول (على الحارث) جار ومجرور، أي: قرأ قارئ على الحارث (ابن مسكين)(٥)[وأنا شاهد](٦) فقال له (أخبرك أشهب بن عبد العزيز)
(١) في (ع): بنون. (٢) "معجم ما استعجم" ٣/ ٩٣٠. (٣) أخرجه أحمد في "مسنده" ٢/ ٢١٤، وابن حبان ١٠/ ٢٦٥ (٤٤١٧)، والحاكم ٤/ ٣٥٦ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. (٤) "النهاية" ١/ ٤٨٣. (٥) "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٥١٤. (٦) سقط من (ع). والمثبت من (ل) ومن "السنن".