قال ابن إسحاق: سنة إحدى عشرة (١)(عن عمر -رضي الله عنه- قال: لولا) زاد البخاري (٢): أن أترك (آخر المسلمين) ببانًا [ليس لهم شيء](٣) وبَبَّانًا بموحدتين مفتوحتين الثانية منهما ثقيلة وبعد الألف نون، كذا للأكثر (٤). قال الطبري: معناه: لولا أن أتركهم فقراء معدمين لا شيء لهم، أي: على طريقة واحدة متساويين في الفقر (٥).
وروى الدارقطني في "غرائب مالك". عن عمر قال: لئن بقيت إلى آخر الحول لألحقن أسفل الناس بأعلاها (٦). (ما فتحت قرية إلا قسمتها) بينهم (كما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر) وزاد البخاري (٧) في إحدى الروايتين: لكني أتركها خزانة لهم يقتسمونها، أي: يقتسمون خراجها كل سنة ينتفعون به مع بقاء الأصل.
(١) "تهذيب الكمال" ٢/ ٥٣٠. (٢) (٤٢٣٥). (٣) في الأصل كلمة غير واضحة، والمثبت من "صحيح البخاري" (٤٢٣٥). (٤) "النهاية" ١/ ٢٢٢، "الفائق" للزمخشري ١/ ٧١. (٥) "عمدة القاري" ٢٦/ ٩٠، و"فتح الباري" ١/ ٨٤. (٦) "فتح الباري" ٧/ ٤٩٠. (٧) (٤٢٣٥).