عليًّا كان وصيًّا قالت: ومتى أوصى إليه وذكرت الحديث (١).
وقد أكثرت الشيعة والروافض من الأحاديث الكاذبة واخترعوا نصوصًا على استخلاف النبي - صلى الله عليه وسلم - عليًّا وادعوا أنها تواترت عندهم ولو كان شيء من ذلك معروفًا [عند الصحابة](٢) لذكروه يوم السقيفة ولذكره علي محتجًّا لنفسه (٣).
(١) قال البغوي في "شرح السنة" ٥/ ٢٧٩: قولها: (ولا أوصى بشيء) تريد به وصية المال، لأن الإنسان إنما يوصي في مال يورث منه، وهو (لمجيد) لم يترك شيئًا يورث منه، فيوصي فيه. وانظر: "شرح مسلم" للنووي ١١/ ٨٧، "فتح الباري" ٥/ ٣٦١. (٢) من (ل). (٣) أول ص (٤) من الأصل (ع) وفي آخر ص (٣) من هذا الأصل جاء هذا النقل: يريد وصيته بالمال خاصة؛ لأنه لم يترك ما لا يوصي فيه وقد أوصى بأمور في الدين كقوله: أخرجوا اليهود من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم. وقوله عليه الصلاة والسلام: وما ملكت أيمانكم. سيوطي.