لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه لما روى الترمذي (١) عن عمر -رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما (٢) وجهه.
(ساعة ثم خر) أي: سقط بسرعة (ساجدًا) منصوب على الحال والسجود هو وضع الجبهة على الأرض، وهو غاية الخرور ونهاية الخضوع.
(فمكث) بضم الكاف، وهي قراءة الجمهور (٣) في قوله تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}، وقرأ عاصم وحده {فَمَكَثَ} بفتحها (٤)، ومعناه على القراءتين: أقام.
قال ابن عطية (٥): والفتح في الكاف أحسن؛ لأنها لغة القرآن في قوله:{مَاكِثِينَ} إذ هو من مكث [بفتح الكاف ولو كان من مكث بضم الكاف كان جمع مكيث.
(طويلاً) فيه فضيلة] (٦) تطويل سجدة الشكر، والسهو، والتلاوة، وغير ذلك، ويوضح هذا التطويل ما رواه البيهقي (٧) من حديث عبد الرحمن بن عوف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل نخلًا فاستقبل القبلة فسجد